الصمت

الصمت...مثل الإناء الذي يحتوي قطرات من السكون والوحشة

الصمت...ظلام يغطيه غبار الوحدة

بالصمت...يهدأ المكان...وتطل علينا أفكار ليس لها حدووود

وحين يسكن الجو...ويهدأ النسيم...تبدأ الذكريات تدوووور كشريط فيديو

لا يريد أن ينتهي...بل كالكواكب التي تدور في فلكها دون أن تفتر...وشيئا فشيئا أعود بذاكرتي

...حتى أصل إلى ذكريااااات الطفولة...

أجل ذكريات الطفولة...التي لم أزل أشم عبقها...كزهرة لم يمض على تفتحها سوى

أقل القليل...الطفولة التي قضيت فيها أجمل سنين عمري...واجمل أيامي...أيام

كانت تزينها ألوان البراءة ...التي تكاد تنطق من عيون الأطفال...والتي كانت تجري كنهر

يسقي حقول الحب والمودة...آآآآآآآه... ليت الطفولة تعود يوما

...كنت أتمنى أن لا اكبر أبدا...حتى لا أتذوق مرارة الفراق...

ولكني كبرت وفارقت اعز أصدقاء الطفولة...لم يكن بيدي حينها سوى أن أقول لهم...تذكروني

فان الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان...اجل...لم يبقى لي الآن سوى أن أتذكر تلك الأيام...

ودموعي على خدي تنهمر كشلال لا يملّ النزول...هناك براكين بداخلي...براكين تفجرت بقلبي

ولا سبيل لخروجها سوى تلك الدموع الدافئة...ما أجمل الصمت حين ينادي بأحدِّ نبرات صوته...

تلك الأيام لتنجذب إلى ذاكرتي...وتعووود للدوران...

بقلم:همس المشاعر

تحياتي لكم

مرسى يا فراولة على ردك

...كنت أتمنى أن لا اكبر أبدا...حتى لا أتذوق مرارة الفراق...